الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **
وقدم بغداد في رمضان في خراسان واتخذها سكنًا. وفيها توفي أزهر بن سعد السمان. أبو بكر البصري. روى عن سليمان التيمي وطبقته. وعاش أربعًا وتسعين سنة. وفيها في ذي القعدة الإمام حسين بن علي الجعفي. مولاهم. الكوفي المقرئ الحافظ. روى عن الأعمش وجماعة. وقال يحيى بن يحيى النيسابوري. إن بقي أحد من الأبدال فحسين الجعفي. قلت: كان مع تقدمه في العلم رأسًا في الزهد والعبادة. وفيها الحسين بن الوليد النيسابوري الفقيه. رحل وأخذ عن مالك بن مغول وطبقته. وقرأ القرآن على الكسائي. وكان كثير الغزو والجهاد والكرم. وفيها خزيمة بن حازم الخراساني الأمير. أحد القواد الكبار العباسية. وفيها زيد بن الحباب أبو الحسين الكوفي سمع مالك بن مغول وخلق كبيرًا. كان حافظًا صاحب حديث واسع الرحلة صابرًا على الفقر والفاقة. وفيها عثمان بن عبد الرحمن الحراني الطرائفي. وكان يبيع طرائف الحديث فقيل له الطرائفي روى عن هشام بن حبان وطبقته. وهو صدوق. وفيها في صفر علي بن موسى الرضا الإمام أبو الحسن الحسيني بطوس وله خمسون سنة. وله مشهد كبير بطوس يزار. روى عن أبيه موسى الكاظم عن جده جعفر بن محمد الصادق. وفيها أبو داود الحفري عمر بن سعد بالكوفة. روى عن مالك بن مغول ومسعر. وكان من عباد المحدثين. قال أبو حمدون المقري: لما مات دفناه و تركنا بابه مفتوحًا. ما خلف شيئًا. وقال وكيع: إن كان يدفع البلاء بأحد في زماننا فبأبي داود الحفري. وفيها عمرو بن عبد الله بن رزين السلمي النيسابوري. رحل وسمع محمد ابن إسحاق وطبقته. قال سهل بن عمار: لم يكن بخراسان أنبل منه. وفيها أبو حفص عمر بن يونس اليمامي. روى عن عكرمة بن عمار وجماعة. وكان ثقة مكثرًا. وفيها محمد بن بكر البرساني بالبصرة. روى عن ابن جريج وطبقته وكان أحد الثقات الأدباء الظرفاء. وفيها محمد بن بشر العبدي الكوفي الحافظ. روى عن الأعمش وطبقته. قال أبو داود: هو أحفظ من كان بالكوفة في وقته. وفيها أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي مولاهم الكوفي. روى عن يونس بن أبي إسحاق وطبقته. قال أبو حاتم: كان ثقة حافظًا عابدًا مجتهدًا له أوهام. وفيها أبو جعفر محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين الحسيني المدني الملقب بالديباج. روى عن أبيه. وكان قد خرج بمكة سنة مائتين ثم عجز وخلع نفسه وأرسل
إلى المأمون. فمات بجرجان. ونزل المأمون في لحده. وكان عاقلًا شجاعًا يصوم يومًا ويفطر يومًا يقال إنه جامع وافتصد ودخل الحمام في يوم واحد فمات فجأة. وفيها مصعب بن المقدام الكوفي. روى عن ابن جريج وجماعة. وفيها النصر بن شميل الإمام أبو ابن المازني البصري النحوي نزيل مرو روى عن حميد وهشام بن عروة والكبار. وكان رأسًا في الحديث. رأسًا في اللغة والنحو. ثقة. صاحب سنة. توفي في آخر يوم من سنة ثلاث ودفن في أول سنة أربع من الغد. وعاش ثمانين سنة. وفيها الوليد بن القاسم الهمداني الكوفي. روى عن الأعمش وطبقته. وكان ثقة. وفيها أبو العباس الوليد بن يزيد العذري البيروتي صاحب الأوزاعي. وفيها الإمام الحبر أبو زكريا يحيى بن آدم الكوفي المقرئ الحافظ الفقيه أخذ القراءة عن أبي بكر عياش وسمع بن يونس بن أبي إسحاق. وفطر ابن خليفة. وهذه الطبقة. وصنف التصانيف. قال أبو أسامة: كان بعد الثوري في زمانه يحيى بن آدم. وقال أبو داود: يحيى بن آدم واحد الناس. وذكره ابن المديني فقال: رحمه الله أي أعلم كان عنده!
فيها في سلخ رجب توفي فقيه العصر أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي بمصر وله أربع وخمسون سنة. أخذ عن مالك ومسلم بن خالد ابن الزنجي و طبقتهما. وكان مولده بغزة ونقل إلى مكة. وله سنتان. قال المزني: ما رأيت أحسن وجهًا من الشافعي إذا قبض على لحيته لا يفضل عن قبضته. وقال الزعفراني. كان خفيف العارضين يخضب بالحناء. و كان حاذقًا بالرمي يصيب تسعة من العشرة. وقال الشافعي: استعملت اللبان سنة للحفظ فأعقبني صب الدم سنة. قال يونس بن عبد الأعلى: لو جمعت أمة لوسعهم عقل الشافعي. وقال إسحاق بن راهويه: لقيني أحمد بن حنبل بمكة فقال: تعال حتى أريك رجلًا لم تر عيناك مثله. قال: فأقامني على الشافعي. وقال أبو ثور الفقيه: ما رأيت مثل الشافعي ولا رأى مثل نفسه. وقال الشافعي: سميت ببغداد ناصر الحديث. وقال أبو داود: ما أعلم للشافعي حديثًا خطأ. وقال الشافعي ما شيء أبغض إلي من الرأي وأهله. قال الشافعي: ما رأيت بمصر أعلم باختلاف الناس من إسحاق بن الفرات رحمه الله. وقد روى إسحاق أيضا عن حميد بن هانىء. والليث بن سعد وغيرهما. وفيها في ثامن عشر شعبان. فقيه الديار المصرية أشهب بن عبد العزيز أبو عمرو العامري صاحب مالك وله أربع وستون سنة. وكان ذا مال وحشمة وجلالة. قال الشافعي: ما أخرجت مصر أفقه بن أشهب لولا طيش فيه. وكان محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم صاحب أشهب يفضل أشهب على ابن القاسم. وفيها الإمام أبو علي الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي قاضي الكوفة وصاحب أبي حنيفة. وكان يقول: كتبت عن ابن جريج اثني عشر ألف حديث. قلت: لم يخرجوا له في الكتب الستة لضعفه. وكان رأسًا في الفقه. وفيها الإمام أبو داود الطيالسي. واسمه سليمان بن داود البصري الحافظ صاحب المسند. وكان يسرد من حفظه ثلاثين ألف حديث. قال الفلاس: ما رأيت أحفظ منه. وقال عبد الرحمن بن مهدي: هو أصدق الناس. قال: كتبت عن ألف شيخ منهم ابن عون وطبقته. وفيها شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني الكوفي. كان من صلحاء المحدثين وعلمائهم. روى عن الأعمش والكبار. قال سفيان الثوري: ليس بالكوفة أعبد من شجاع بن الوليد. وفيها أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد أخو أبو علي الحنفي. بصري مشهور صاحب حديث. روى عن خثيم بن عراك وجماعة. وفيها أبو نصر عبد الوهاب بن عطاء الخفاف. بصري صاحب حديث وإتقان. سمع من حميد وخالد الحذاء وطائفة. وفيها وقيل سنة ست هشام بن محمد بن السائب الكلبي الأخباري النسابة صاحب كتاب الجمهرة في النسب. وتصانيفه تزيد على مائة وخمسين تصنيفًا في التاريخ والأخبار. وكان حافظًا علامة إلا أنه متروك الحديث فيه رفض. روى عن أبيه وعن مجاهد بن سعيد وغيرهما. سنة خمس ومائتين فيها توفي إسحاق بن منصور السكوني الكوفي. روى عن إسرائيل وطبقته. حدث بن الأوزاعي وجماعة. وفيها في جمادى الأولى أبو محمد روح بن عبادة القيسي البصري الحافظ. روى عن ابن عون وابن جريج وصنف في السنن والتفسير وغير ذلك. وعمر دهرًا. وفيها الزاهد القدوة أبو سليمان الداراني العنسي أحد الأبدال. وكان عديم النظير زهدًا وصلاحًا. وله كلام رفيع في التصوف والمواعظ. وفيها أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو البصري أحد الثقات المكثرين. روى عن هشام الدستوائي وأقرانه. وفيها محمد بن عبيد الطنافسي الكوفي الحافظ. سمع هشام بن عروة والكبار. قال ابن سعد: كان ثقة صاحب سنة. وفيها قارئ أهل البصرة أبو محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي مولاهم المقرئ النحوي. أحد الأعلام. قرأ على أبي المنذر سلام الطويل ويسمع من شعبة وأقرانه. تصدر للإقراء والحديث وحمل عنه خلق. سنة ست ومائتين وفيها نكث بابك الخرمي عيسى بن محمد بن أبي خالد. وفيها استعمل المأمون على محاربة نصر بن شبيب عبد الله بن طاهر وولاه الديار المصرية. واستعمل على بغداد ابن عمه إسحاق بن إبراهيم الخزاعي فوليها مدة طويلة. وهو الذي كان يمتحن الناس بخلق القرآن في أيام المأمون والمعتصم والواثق. وولي بعده ابنه محمد. وفي رجب سنة ست توفي أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري صاحب المسند روى عن إسماعيل بن أبي خالد وابن جريج والكبار فأكثر وأغرب وأتى بالطامات فاتهموه وتركوه. وفي ربيع الأول حجاح بن محمد المصيصي الأعور صاحب ابن جريج وأحد الحفاظ. قال الإمام أحمد: ما كان أصح حديثه وأضبطه وأشد تعاهده للحروف! وفيها شبابة بن سوار المدائني الحافظ. روى عن ابن أبي ذئب وطبقته وكان ثقة مرجئًا. وفيها في رمضان عبد الله بن نافع المدني الصائغ الفقيه صاحب مالك. روى عن زيد بن أسلم وطائفة. قال أحمد بن صالح: كان أعلم الناس برأي مالك وحديثه. وقال الإمام أحمد بن حنبل: لم يكن صاحب حديث بل كان صاحب رأي مالك. ومفتي المدينة. وفيها محاضر بن المورع الكوفي. روى عن عاصم الأحول وطبقته. وهو صدوق.
وفيها قطرب النحوي صاحب سيبويه. وهو أبو علي محمد بن المستنير البصري. وله عدة تصانيف في العربية. منها المثلث المشهور. وفيها مؤمل بن إسماعيل في رمضان بمكة. وكان من ثقات البصريين. روى عن شعبة والثوري. وفيها أبو العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي البصري الحافظ. أكثر عن أبيه وابن عون وعدة. وفيها الإمام ابن الرباني يزيد بن هارون أبو خالد الواسطي الحافظ. روى عن عاصم الأحول والكبار. قال علي بن المديني: ما رأيت رجلًا قط أحفظ من يزيد بن هارون. وقال يحيى بن يحيى التميمي: هو أحفظ من وكيع. وقال علي بن شعيب السمسار: سمعت يزيد بن هارون يقول: أحفظ أربعة وعشرين ألف حديث باسنادها ولا فخر. وقال أحمد بن سنان القطان: كان هو وهشيم معروفان بطول صلاة الليل و النهار. وقال يحيى بن أبي طالب: سمعت من زيد بن هارون ببغداد وكان يقال إن في مجلسه سبعين سنة سبع ومائتين فيها توفي طاهر بن الحسين فجأة على فراشه وحم ليلة. وكان في تلك الأيام قد قطع دعوة المأمون وعزم على الخروج عليه فأتى الخبر إلى المأمون بأنه خلعه فما أمسى حتى جاءه الخبر بموته. وقام بعده ابنه طلحة فأقره المأمون على خراسان فوليها سبع سنين. وبعده ولي أخوه عبد الله. وفي شعبان توفي قاضي البصرة يزيد بن عمر الزهراني أبو محمد. روى عن شعبة وعكرم بن عمار وكان من الثقات الجلة. وفي أولها أبو عون جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي العمري الكوفي. من نيف وتسعين سنة. سمع من الأعمش وإسماعيل ابن أبي خالد. والكبار. قال أبو حاتم: صدوق. وطاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق الأمير أبو طلحة الخزاعي ذو اليمينين. كان من رجال الدهر حرمًا وعزمًا وشجاعة ورأيًا. ندبه المأمون لمحاربة أخيه الأمين فظفر به وقتله وما غمه وبقي في نفس المأمون سنة. وبعثه على خراسان فهم على أن يخرح فبغته الأجل. وكان مع كمال رجوليته فصيحًا خطيبًا سيدًا مهيبًا جوادًا ممدحًا. مات في جمادى الأولى. وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد التميمي التنوري أبو سهل. روى عن أبيه وهشام الدستوائي. وشعبة. وكان ثقة صاحب حديث. وعمر بن حبيب العدوي البصري في أول السنة. روى عن حميد الطويل ويونس بن عبيد و جماعة. قال ابن عدي: هو مع ضعفه حسن الحديث. قلت: ولي قضاء الشرقية للمأمون. وقراد أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان الخزاعي. توفي ببغداد وحدث عن عوف وشعبة وطائفة. قال الإمام أحمد بن حنبل: كان عاقلًا من الرجال. وقال ابن المديني: ثقة. وقال ابن معين: ليس به بأس. وكثير بن هشام الكلابي الرقي رواية جعفر بن برقان. توفي ببغداد في شعبان. ومحمد بن عبد الله بن كناسة. أبو يحيى الكوفي النحوي الأخباري. سمع هشام بن عروة. والأعمش. ومات في شوال على الصحيح.
والواقدي قاضي بغداد. أبو عبد الله محمد بن عمرو بن واقد السلمي المدني العلامة. أحد أوعية العلم. روى عن ثور بن يزيد وابن جريج. وطبقتهما. وكان يقول: حفظي أكثر من كتبي وقد تحول مرة و كانت كتبه مائة وعشرين حملًا. ضعفه الجماعة. أبو النضر بن القاسم بن الخراساني. اقتضى ترك بغداد. وكان حفظًا قوالًا بالحق. سمع شعبة وابن أبي ذئب وطبقتهما. وثقه جماعة. والهيثم بن عدي أبو عبد الرحمن الطائي الكوفي المؤرخ الأخباري. روى عن مجالد وابن إسحاق. وجماعة. وهو متروك. والفراء يحيى بن زياد الكوفي النحوي: نزل بغداد وحدث في مصنفاته عن قيس بن الربيع وأبي الأحوص. وهو أجل أصحاب الكسائي وكان رأسًا في النحو واللغة. سنة ثمان ومائتين فيها سار الحسن بن الحسين بن مصعب الخزاعي إلى كرمان فخرج بها. فسار لحربه أحمد بن أبي خالد. فظفر به وأتى به إلى المأمون فعفا عنه. وفيها توفي الأسود بن عامر شاذان أبو عبد الرحمن ببغداد. روى عن هشام بن حبان وسعد بن عامر الضبعي أبو محمد البصري. أحد الأعلام في العلم والعمل. روى عن يونس بن عبيد و سعد بن أبي عروبة وطائفة. قال الإمام أحمد بن حنبل: ما رأيت أفضل منه. توفي في شوال. وعبد الله بن أبي بكر السهمي الباهلي أبو وهب البصري. روى عن حميد الطويل وبهز بن حكيم وطائفة. وكان ثقة مشهورًا. توفي في المحرم ببغداد. والفضل بن الربيع بن يوسف الأمير حاجب الرشيد وابن حاجب المنصور. هو الذي قام بأعباء خلافة الأمين ثم اختفى مدة بعد قتل الأمين. توفي في ذي القعدة. والقاسم بن الحكم العرني الكوفي قاضي همذان. روى عن زكريا ابن أبي زائدة. وأبي حنيفة. وجماعة. وقد كان أراد الإمام أحمد أن يرحل إليه. وقريش بن أنس البصري. روى عن حميد وابن عون وجماعة. وقال النسائي: ثقة إلا أنه تغير. قلت: مات في رمضان. ومحمد بن مصعب القرقساني. روى عن الأوزاعي وإسرائيل. ضعفه النسائي وغيره. والسيدة نفيسة بنت الأمير حسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنية صاحبة المشهد بمصر. ولي أبوها إمرة المدينة للمنصور ثم حبسه دهرًا. ودخلت هي مصر زوجها إسحاق بن جعفر الصادق. توفيت في شهر رمضان. ويحيى بن حسان التنيسي أبو زكريا. روى عن معاوية بن سلام وجماد ابن سلمة وطائفة. وكان إمامًا حجة من جلة المصريين. توفي في رجب. ويحيى بن أبي بكير العبدي الكوفي. قاضي كرمان. حدث عن شعبة. وأبي جعفر الرازي والكبار. وثقه ابن معين وغيره. ويعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري بن العوفي المدني نزيل بغداد. سمع أباه وعاصم بن محمد العمري والليث بن سعد. وكان إمامًا ورعًا كبير القدر. ويونس بن محمد البغدادي المؤدب الحافظ. روى عن شيبان وفليح بن سليمان وطائفة. توفي في صفر. سنة تسع ومائتين طال القتال بين عبد الله بن طاهر ونصر بن شبيب العقيلي إلى أن حصره في قلعة ونال منه. فطلب نصر الأمان. فكتب له المأمون أمانًا وبعثه إليه. فنزل وهدم الحصن. وفيها توفي الحسن بن موسى الأشيب أبو علي البغدادي قاضي طبرستان بعد قضاء الموصل. روى عن شعبة وحريز بن عثمان وطائفة. وكان ثقة مشهورًا. وحفص بن عبد الله السلمي أبو عمرو النيسابوري. قاضي نيسابور. سمع مسعرًا ويونس بن أبي إسحاق وأكثر عن إبراهيم بن طهمان ومكث عشرين سنة يقضي بالآثار وكان صدوقًا. وأبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد البصري. روى عن قرة بن خالد. ومالك بن مغول. وطائفة. وعثمان بن عمر بن فارس العبدي البصري الرجل الصالح. روى عن ابن عون وهشام بن حبان. ويوسف بن يزيد وطائفة توفي في ربيع الأول بالبصرة. ويعلى بن عبيد الطنافسي أبو يوسف الكوفي. روى عن الأعمش ويحيى بن سعيد الأنصاري والكبار. فعن أحمد بن يونس قال: ما رأيت أفضل منه. وكان يريد بعلمه رحمة الله تعالى. سنة عشر ومائتين فيها كان بناء المأمون ببوران بواسط وأقام بضعة عشر يومًا. فقام أبوها الحسن بن سهل بمصالح الجيش تلك الأيام. فغرم خمسين ألف ألف درهم. وكان عرسًا لم يسمع يمثله في الدنيا. وفيها توفي أبو عمرو الشيباني إسحاق بن مرار الكوفي اللغوي صاحب التصانيف وله تسعون سنة وكان ثقة علامة خيرًا صادقا فاضلًا. والحسن بن محمد بن أعين الحراني أبو علي مولى بني أمية. روى عن فليح بن سليمان زهير بن معاوية وطائفة. وعلي بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين العلوي الحسيني. روى عن أبيه وأخيه موسى وسفيان الثوري. وكان من جلة السادة الأشراف. ومحمد بن صالح بن بيهس الكلابي أمير عرب الشام. وسيد قيس وفارسها وشاعرها والمقاوم لأبي العميطر السفياني والمحارب له حتى شتت جموعه فولاه المأمون دمشق. ومروان بن محمد الطاطري أبو بكر الدمشقي. صاحب سعيد بن عبد العزيز. كان إمامًا صالحًا خاشعًا من جلة الشاميين. وأبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي البصري اللغوي العلامة الأخباري صاحب التصانيف. روى عن هشام بن عروة وأبي عمرو بن العلاء. وكان أحد أوعية العلم. وقيل توفي سنة إحدى عشرة. فيها أمر المأمون فنودي برئت الذمة من ذكر معاوية بخير وأن أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه. وفيها توفي أبو الجواب أحوص بن جواب الكوفي. روى عن يونس ابن أبي إسحاق وسفيان الثوري وجماعة. وفيها أبو العتاهية الشاعر المشهور واسمه إسماعيل بن القاسم العنزي الكوفي ببغداد. وفيها أبو زيد الهروي سعد بن الربيع البصري. و كان يبيع الثياب الهروية. روى عن قرة بن خلد وطائفة. وفيها طلق بن غنام النخعي الكوفي كاتب حكم شريك القاضي. روى عن مالك بن مغول وطبقته. وهو والذي قبله أقدم من مات بن شيوخ البخاري. وفيها عبد الله بن صالح العجلي الكوفي المقرئ المحدث والد الحافظ أحمد بن عبد الله العجلي نزيل المغرب. قرأ عبد الله القرآن على حمزة وسمع عن إسرائيل وطبقته وأقرأ وحدث ببغداد. وفيها عبد الرزاق بن همام العلامة الحافظ أبو بكر الصنعاني صاحب المصنفات. روى عن معمر وابن جريح وطبقتهما ورحل الأئمة إليه إلى اليمن وله أوهام مغمورة في سعة علمه. عاش وفيها علي بن الحسين بن واقد محدث مرو وابن محدثها. روى عن أبيه وعن أبي حمز ة الكوفي. وفيها معلى بن منصور الرازي الفقيه نزيل بغداد. روى عن الليث ابن سعد وغيره. روي أنه كان يصلي. فوقع عليه كور الزنابير فأتم صلاته. فنظروا فإذا رأسه قد صار هكذا من الإنتفاح. سنة اثنتي عشرة ومائتين فيها جهز المأمو ن جيشًا عليهم محمد بن حميد الطوسي لمحاربة بابك الخرمي. وفيها أظهر المأمون القول بخلق القرآن ما أظهر في العام الماضي من التشيع. فاشمأزت منه القلوب وقدم دمشق فصام بها رمضان ثم حج بالناس. وفيها توفي الحافظ أسد بن موسى الأموي نزيل مصر ويقال له أسد السنة. روى عن شعبة وطبقته. ورحل في طلب الحديث وصنف التصانيف. وفيها الفقيه أبو حيان إسماعيل بن حماد بن الإمام أبي حنيفة. روى عن مالك بن مغول وجماعة. وولي قضاء الجانب الشرقي ببغداد وولي قضاء البصرة وكان موصوفًا بالزهد والعبادة وفيها الحسين بن حفص الهمداني. قاضي إصبهان ومفتيها. أكثر عن سفيان الثوري وغيره وكان دخله في العام مائة ألف درهم فما وجبت عليه زكاة. وفيها المحدث خلاد بن يحيى الكوفي بمكة. روى عن عيسى بن طهمان وطبقته وهو من كبار شيوخ البخاري. وفيها زكريا بن عدي الكوفي. روى عن جعفر بن سليمان وطائفة. قال ابن عوف: ما كنت عن أحد أفضل منه. قلت: حديثه في الصحيحين. وفيها أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد الشيباني الحافظ محدث البصرة. توفي في ذي الحجة وقد نيف على التسعين. سمع من يزيد بن أبي عبيد. وجماعة من التابعين وكان واسع العلم ولم ير في يده كتاب قط. قال عمر بن شبة: والله ما رأيت مثله. وقال البخاري: سمعت أبا عاصم يقول: ما أغتبت أحدًا قط منذ عقلت. إن الغيبة حرام. وفيها أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاح الخولاني الحمصي. سمع الأوزاعي وطبقته. أدركه البخاري. وفيها الفقيه أبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون صاحب مالك. وكان فصيحًا مفوهًا. وعليه دارت الفتيا في زمانه بالمدينة. وفيها مفتي الأندلس عيسى بن دينار الغافقي صاحب ابن القاسم. وكان صالحًا ورعًا مجاب الدعوة متقدمًا في الفققه على يحيى بن يحيى. وفيها أبو عبد الله محمد بن يوسف الفريابي الحافظ في أول السنة بقيسارية. أكثر عن الأوزاعي والثوري. أدركه البخاري ورحل إليه الإمام أحمد فلم يدركه بل بلغه موته بحمص. سنة ثلاث عشرة ومائتين فيها توفي أسد بن الفرات الفقيه. أبو عبد الله المغربي صاحب مالك وصاحب المسائل الأسدية التي كتبها أبي القاسم. وفيها خالد بن مخلد القطواني أحد الحفاظ بالكوفة. رحل وأخذ عن مالك وطبقته. قال أبو داود: صدوق شيعي. وفيها عبد الله بن داود الخريبي: الحافظ الزاهد. سمع الأعمش والبكار وكان بن أعبد أهل وفيها أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ شيخ مكة وقارئها ومحدثها. روى عن ابن عون والكبار ومات في عشر المائة. وأقرأ القرآن سبعين سنة. وفيها عمرو بن عاصم الكلابي. روى عن طبقة شعبة. وفيها عببد الله بن موسى العنسي الكوفي الحافظ. روى عن هشام بن عروة والكبار. وقرأ على حمزة. وكان إمامًا في الحديث والفقه والقرآن. موصوفًا بالعبادة والصلاح. لكنه من رؤوس الشيعة. وفيها عمرو بن أبي سلمة التنيسي الفقيه. وأصله دمشقي. روى عن الأوزاعي وطبقته. وفيها محمد بن سابق البغدادي. روى عن مالك بن مغول وجماعة. وقيل توفي في السنة الآتية. وفيها محمد بن عرعرة بن البرند الشامي المصري. روى عن شعبة وطائفة. توفي في شوال. وفيها الهيثم بن جميل البغدادي الحافظ نزيل أنطاكية. روى عن جرير وطبقته وكان من صلحاء المحدثين وأثباتهم. وفيها يعقوب بن محمد الزهري الفقيه الحافظ روى عن إبراهيم بن سعد وطبقته. وهو ضعيف يكتب حديثه. فيها التقى محمد بن حميد الطوسي وبابك الخرمي. فهزمهم بابك وقتل الطوسي. وفيها وجه عبد الله بن طاهر بن الحسين على إمرة خراسان. وأعطاه المأمون خمس مائة ألف دينار. وفيها توفي أحمد بن خالد الذهبي بن الحمصي راوي المغازي عن ابن إسحاق. وكان مكثرًا حسن الحديث. وفيها أبو أحمد الحسين بن محمد المروزي المؤدب ببغداد. وكان من حفاظ الحديث. روى عن ابن أبي ذئب وسفيان وخلق. وفيها الفقيه عبد الله بن عبد الحكم أبو محمد المصري وله ستون سنة. وكان من جلة أصحاب مالك. أفضت إليه رئاسة مصر بعد أشهب. وقيل إنه وصل الشافعي بألف دينار وله مصنفات في الفقه. وهو مدفون إلى جنب الشافعي. وفيها أبو عمرو معاوية بن عمرو الأزدي بن البغدادي الحافظ المجاهد. روى عن زائدة وطبقته. وأدركه البخاري. وكان بطلًا شجاعًا معروفًا بالإقدام والرباط. سنة خمس عشرة ومائتين فيها دخل المأمون من درب المصيصة إلى الروم وافتتح حصن قرة عنوة وتسلم ثلاثة حصون بالأمان ثم قدم دمشق. وفيها توفي الحافظ إسحاق بن عيسى بن الطباع البغدادي نزيل أدنة سمع الحمادين وطائفة. وفيها مفتي أهل بلخ أبو سعيد خلف بن أيوب العامري صاحب أبي يوسف. سمع من عوف الأعرابي وجماعة من الكبار. وكان زاهدًا قدوة. روى عن يحيى بن معين والكبار. وفيها العلامة أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس الأنصاري اللغوي. وله ثلاث وتسعون سنة. روى عن سليمان التيمي وحيد الطويل والكبار. وصنف التصانيف. وقال بعض العلماء: كان الأصمعي يحفظ ثلث اللغة وكان أبو زيد يحفظ ثلثي اللغة. وكان صدوقًا صالحًا. وفيها محمد بن عبد الله الأنصاري أبو عبد الله قاضي البصرة وعالمها ومسندها. سمع سليمان التيمي وحميدًا والكبار وعاش سبعًا وتسعين سنة. وهو من كبار شيوخ البخاري. وفيها محمد بن المبارك الصوري أبو عبد الله الحافظ صاحب سعيد ابن عبد العزيز. قال يحيى بن معين: كان شيخ دمشق بعد أبي مسهر. وقال أبو داود: كان رجل السنة بعد أبي مسهر.
وفيها أبو السكن مكي بن إبراهيم البلخي الحافظ. روى عن هشام بن حبان والكبار وهو آخر من روي من الثقات عن يزيد بن أبي عبيد. عاش نيفًا وتسعين سنة. وهو من كبار شيوخ البخاري. وفيها أبو عامر قبيصة بن عقبة السوائي الكوفي العابد أحد الحفاظ. روى عن قطر بن خليفة وطبقته. فأكثر عن الثوري. قال إسحاق بن سيار: ما رأيت شيخًا أحفظ منه. وقال آخر: كان يقال له زاهد أهل الكوفة. وكان هناد بن السري إذا ذكره دمعت عيناه وقال: الرجل الصالح. وفيها محدث مرو علي بن الحسن بن سفيان روى عن أبي حمزة السكري وطائفة. وكان حافظًا كثير العلم. كتب الكثير حتى كتب التوراة والإنجيل وجادل اليهود. وفيها يحيى بن حماد البصري الحافظ ختن أبي عوانة. سمع شعبة وطبقته.
|